تحسين مناعة الجسم …طرق طبيعية بدون أدوية أو مكملات غذائية

إن تحسين مناعة الجسم هو الحل الوحيد لحمايته من الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات، أو الفطريات وغيرها من مسببات الأمراض. تتأثر المناعة بعدة عوامل مختلفة فهي نظام معقد، تحارب كل شيء ابتداءاً من الانفلونزا حتى السرطان وغيره من الحالات الصحية الصعبة.

لذا سنتحدث لكم في مقالنا عن الطرق التي تساعد في تحسين مناعة الجسم ، وتقويتها وتعزيز أدائها في الجسم:

النوم بشكل كافي:

يزداد تعرّض الجسم للأمراض عند أخذ قسط غير كافي من النوم، أو النوم بشكل رديء وخاطئ، حيث يرتبط النوم والمناعة بشكل وثيق، حيث أثبتت إحدى الدراسات ارتفاع معدل الإصابة بنزلات البرد، وذلك لمن ينام أقل من 6 ساعات في الليل، وذلك في دراسة شملت 164 من البالغين الأصحاء.

في حين يكتسب الجهاز المناعي المزيد من القوة عند الحصول على الراحة الكافية، مما يجعله قادر على محاربة المرض بشكل أفضل. يحتاج الرضع والأطفال الصغار للنوم 14 ساعة، أمّا المراهقون يحتاجون 8-10 ساعات من النوم،  بينما للبالغون 7 ساعات أو أكثر كل ليلة.

تناول الأطعمة النباتية الكاملة وعلاقته بتحسين مناعة الجسم:

تعد الفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات والبذور أحد أهم الأطعمة النباتية الكاملة، تكمن أهمية هذه الأطعمة فيما يلي:

  • تكافح مركبات الجذور الحرة، وذلك عن طريق مركبات الأكسدة التي تحتويها، بناء على ذلك تقليل حالات الإصابة بالالتهاب والأمراض الخطيرة.
  • من ناحية أخرى تساعد الأطعمة النباتية الكاملة على تغذية البكتيريا الصحية الموجودة في الأمعاء، وذلك بسبب محتواها من الألياف.
  • تمنع الإصابة بالأمراض عبر حماية الجهاز الهضمي، وهذا ما يساعد على تحسين مناعة الجسم.

تناول الدهون الصحية:

تتحسن الاستجابة المناعية للجسم لمسببات الأمراض بمجرد تناول الدهون الصحية، والموجودة في سمك السلمون وزيت الزيتون والحليب المخمر، وذلك للأسباب التالية:

  • تكمن أهمية زيت الزيتون في كونه مضاد كبير للالتهابات، ممّا يُسبب انخفاض احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. 
  • تناول الأطفال الحليب المخمر يومياً يحعلهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية. لذا يوصى بتناول الأطعمة المخمرة أو تناول مكملات البروبيوتيك كبديل عنها.

    بالتالي نستنتج قدرة الدهون الصحية على مقاومة الأمراض طبيعياً، ومنع حدوث الالتهابات، حيث يتردى أداء جهاز المناعة مع وجود التهابات مزمنة. 

التقليل من تناول السكريات:

يرتبط زيادة الوزن والسمنة بشكل وثيق مع تدني الأداء المناعي للجسم، مما يعرّض الجسم للأمراض. أثبتت إحدى الدراسات ارتفاع معدل الإصابة بالانفلونزا بمقدار الضعف، وذلك عند الأشخاص اللذين يعانون من السمنة، بالمقارنة مع الأشخاص الطبيعيين.

نتيجة لما سبق نوصي بما يلي:

  • يجب الحدّ من تناول الكربوهيدرات والسكريات المضافة، مما يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وغيرها من الأمراض الصحية المزمنة.
  • يجب أن يشكل السكر حوالي 5% فقط من النصيب اليومي من السعرات الحرارية، أي بمعدل 2 ملعقة كبيرة من السكر، وذلك للنظام الغذائي المكون من 2000 سعرة حرارية.

ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة:

يوصى بممارسة التمارين المعتدلة لتعزيز مناعة الجسم، حيث تسبب التمارين المكثفة تثبط الجهاز المناعي على المدى الطويل. أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة في جلسة واحدة فقط، كفيل بتعزيز فعالية اللقاحات في الجسم.

من فوائد الرياضة أيضاً تجديد الخلايا المناعية، وتقليل فرص الإصابة بالالتهاب، ينصح بممارسة التمارين الرياضية بمعدل 150 دقيقة أسبوعياً. يمكنك ممارسة السباحة أو ركوب الدراجة أو المشي السريع، أو المشي العادي لمسافات طويلة، فهي من الخيارات الرائعة للرياضة.

تحسين مناعة الجسم عبر ترطيب الجسم:

إن المحافظة على رطوبة الجسم يحميه من التعرض للجفاف، كما يقي من الإصابة بالجراثيم والفيروسات، حيث تسبب قلة ترطيب الجسم الأعراض التالية:

  • جفاف الجسم
  • قلة التركيز
  • الصداع
  • ضعف الأداء البدني
  • سوء المزاج
  • ضعف وظائف القلب والكلى. 

من ناحية أخرى يمكن وقاية الجسم من الأثار السلبية السابقة، عبر شرب الماء الخالي من السكر والمواد المضافة، والحدّ من مشروبات الطاقة، وعصير الشاي والفاكهة المحلاة. علاوة على ذلك قد يحتاج الجسم إلى المزيد من الترطيب، وذلك عند ممارسة التمارين الرياضية، أو العمل في أجواء حارة، حتى لو لم تشعر بالعطش.

المحافظة على مستويات التوتر:

تكمن صحة المناعة وسلامتها في التخفيف من مشاعر القلق والتوتر، حيث تتعزز الإصابة بالالتهاب عند الشعور بالتوتر على المدى الطويل، مما يسبب بالتالي اختلال وظيفة الخلايا المناعية. يساعد ممارسة التأمل وتدوين الملاحظات، وممارسة اليوجا والأنشطة الذهنية في ضبط مستوى توتر الجسم.

الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول:

يصبح الجسم أكثر ضعفاً في مواجهة المرض عندما يكون الشخص مدخناً، وذلك للأسباب التالية:

  • تناول الكحول على المدى الطويل يضعف جهاز المناعة.
  • تكمن خطورة التدخين  في كونه السبب في الإصابة بأمراض الجهاز المناعي.
  • ارتباط التدخين بحدوث التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • يسبب على المدى الطويل ضعف في دفاعات الجسم، بالتالي الإصابة بالمرض.

علاوة على ذلك يعتمد البعض شرب الكحول في المناسبات الاجتماعية أو عند الاحتفال، لكن يوصى بشرب كأس واحد للنساء يومياً فقط، وحوالي كأسين في اليوم للرجال.

تحسين مناعة الجسم عبر تحسين الصحة النفسية:

تعد سلامة الصحة النفسية مفيدة لعمل الجهاز المناعي بشكل سليم، يمكن تحسين الصحة النفسية عبر القيام بما يلي:

  • البقاء متفائل والتفكير بشكل إيجابي.
  • المحافظة على  الابتسامة ولحظات المرح ضمن روتينك اليومي.
  • من ناحية أخرى، يساعد التواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء في رفع مستوى سعادة الفرد.
  • تقليل مستويات التوتر والقلق التي تؤثر سلباً على الجهاز المناعي.
  • الذهاب إلى الطبيعة وممارسة التأمل، مما يساعد في إعادة التوازن لتفكيرك.

علامات تؤكد ضرورة تحسين مناعة الجسم 

لا بد من اتباع بعض التعليمات الصحية للمحافظة على مناعة الجسم، على سبيل المثال منع انتشار الفيروسات عبر ممارسة التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين لمدة 20 ثانية. يعد ظهور بعض المؤشرات على ضعف الجهاز المناعي للجسم نذكر منها ما يلي:

  • ارتفاع مستوى التوتر

يصاب جهاز المناعة بالضعف في حالات التوتر طويلة الأمد، والتي تحدث نتيجة ضغط العمل، أو التعرض لمواقف عاطفية قاسية. تكمن خطورة التوتر في كونه يقلل من عدد الخلايا البيضاء للدم، إلى جانب انخفاض مستوى الخلايا اللمفاوية، مما يرفع فرص الإصابة بالفيروسات.

  • وجود مشاكل في البطن نتيجة ضعف مناعة الجسم:

من علامات ضعف الجهاز المناعي الإصابة بالإسهال أو الإمساك، أو الغازات بشكل متكرر. تعكس سلامة الجهاز الهضمي 70% من عمل جهاز المناعة، حيث تدعم المناعة كل من الكائنات الدقيقة والبكتريا المفيدة الموجودة في الأمعاء.

  • البطء في عملية شفاء الجروح:

يعمل الجسم على إغلاق الجروح مباشرةً عند الإصابة بها، وذلك عبر إرسال خلايا الدم الغنية بالمغذيات إلى أماكن الإصابة. في حال تردي صحة الجهاز المناعي، فإن الجسم يواجه صعوبة في إغلاق الجروح.

  • الإصابة بالالتهابات بشكل متكرر:

يرسل الجهاز المناعي إشارات حمراء عند الإصابة المتكررة بالالتهابات، نذكر منها الإصابة بالتهابات الأذن أربع مرات سنوياً، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي خلال سنة واحدة بمعدل مرتين، أو المعاناة المزمنة من التهاب الجيوب الأنفية.

ما هو الطعام الذي يعمل على تحسين مناعة الجسم؟

  • الزنجبيل والثوم
  • الخضروات الورقية الخضراء
  • الكركم والبهارات الهندية الأخرى
  • منتجات الألبان
  • الفواكه الجافة والمكسرات
  • اللحوم المختلفة بأنواعها
  • الأسماك والمحار وسرطان البحر
  • البيض

بالتالي يرتبط تحسين مناعة الجسم بسلوكيات الفرد، وما يتبعه من عادات خلال روتينه اليومي. حيث يساعد اتباع سلوكيات صحية في تعزيز أداء الجهاز المناعي، بالتالي حماية الجسم من الإصابة بالأمراض المختلفة. في حال استمرار المشاكل الصحية ينصح بزيارة الطبيب والحصول على مكملات غذائية تحت إشراف طبي مباشر.

اقرأ أيضاً: تعرف على مرض سوء امتصاص القمح

اترك تعليقاً

Scroll to Top